بعد أن بلغ السيل الزبى،
و أصبحت العين ترى ما لا تشهيه النفس المؤمنة في مجتمعنا،
فقد كتبت هذا الموضوع بطريقة سردية مؤثرة تلمس الصميم لعلها تهدي بناتنا ...
اخــــــــــــــــــــتاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنك كنت في غرفتك،
تستمعين لموسيقى الغرب و الجيران يسمعون معك،
جالسة أمام المرآة منذ أكثر من ساعة،
تتبرجين بمواد الخنزير تلك، تغطين كل صغيرة في وجهك،
ثم ذهبتِ لتلبسي ملابس الكاسيات العاريات،
تمهيدا للذهاب إلى الجامعة و لكن أي جامعات !!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طرق بابك زائر،
فنزلت بسرعة لتفتحيه، نظرت من ثقب الباب، صرخت في هدوء،
فرحت و تجمدت في مكانك من عظمة زائرك،
إنه زائر غير متوقع، إنه رسول الله صلى الله عليه و سلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن مكبر الصوت يغني ألحان الحرام
بكل ما أوتي من قوة، صعدتِ بسرعة البرق فأطفئته، ذهبتِ لتفتحي الباب،
فصعقتك شحنة تَذَكُرٍ،
إن غرفتك مليئة بملصقات المشاهير،
المغنيين و الممثلين الذين في جهنم هم خالدين، رجعت لغرفتك تنزعينها من جدارك الواحدة تلو الأخرى،
دون أن تهتمي لملصقات ربما رُسِمَتْ عليها إمضاءات أحد أقلام قدوتك في عالم الفن،
فالرسول من هذه التفاهات أعظم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] للحمام لتغسلي وجهك،
ثم ذهبتِ لخزانتك و أخرجت منها جلبابك الذي كاد أن يختفي من الغبار الموجود عليه،
و وضعت حجاب أمك القديم على رأسك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و بشجاعة منك، أمسكت مقبض الباب،
وضعتِ كل ثقلك على يدك ثم فتحته، لم ترفعي عينيك من الأرض،
قال لك : "يا فلانة إبنة فلانة، أيمكنني الحصول على المصحف الموجود في جيبك ؟".
نظرتِ و أنت تسألين نفسك : "عن أي مصحف يتكلم ؟"
هنا شربتك الأرض !!!
إنه ليس مصحفا،
إنها علبة التبرج التي تظهر من تحت الجلباب،
نسيتها في جيب سروالك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحتملي صعوبة هذه اللحظة،
فوقعت على الأرض باكية،
تصرخين بنبرات الندم قائلة : "آسفة يا رسول الله !!!
آسفة و آسفة، فقد أهوتني الدنيا عن إسلامـــــــــــــــــــــــــــي،
فوَقَعْتُ تحت رحمة سيفها المصنوع من حديد،
والله سأبدأ كل حياتي من جديد".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و استمررتِ في البكاء،
لكن صمتٌ غريب لاحظته،
رفعت رأسك فلم تجدي أحدا من حولك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم الطارق،
بل كانت الهداية،
أتت لتُهدي لكِ ثوب التوبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ربما حرَّكت كلماتي إحساسك و زعزعتها،
و ربما أيقضت خوفك و سارعت من نبضات قلبك بعد قراءة كل جملة،
و لكن أختاه، هذه مجرد كلمات، و مجرد تخيُّل، فكيف سيكون الحال إذا لمَّا تقابلين خالقك،
و خالق رسولك محمد صلى الله عليه و سلم،
كيف سيكون خوفك ؟ كيف سيكون ندمك ؟
ما قوة الأرجل التي ستتحمل السقوط أمام خالقها
و هي لم تعمل خيرا في دنياها ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أختــــــــــــــــــــــــاه !
أنت تقرئين الموضــــــــــــــــــــــــوع الآن،
و باب التوبة مفتوح، ماذا تنتظرين ؟
متى ستتخلصين من عادات سترميك في غرفة مظلمة في الحياة،
و في مكان ينصهر فيه الألماس من شدة حرارته،
إنها النار،
صدقيني عذابها لا يقاس !!!