حين تسقط الاوراق......

أعيريني أطراف َ أناملك
سأقودك ِ بها بعد َ أن تعانق َ باطن كفي المرتعش

إلى صورتك ِ في قلبي يا صغيرتي
وأعود ُ بك ِ إلى لحظات ٍ لا تنسى


سأحملك ِ يا صغيرتي فأنت ِ لم ْ تكبري أبدا ً في عيني
أنت ِ طفلتي
أنت ِ مدللتي الوحيدة
أنت ِ لوحتي الأصلية
إقتربي من شرفة ِ الذكريات ِ لتعودتي بملء إرادتك ِ
سأقف ُ بجانبك ِ سألامس ُ نهايات ِ جدائل ِ شعرك ِ

عودي معي حبيبتي
بدون ِ بكاء ٍ
بدون ِ آهات ٍ
بدون ِ ألم ٍ
سأحمل ُ آلامك ِ
سأتنفس آهاتك ِ
سأسلخ آهاتك ِ من حنجرتك ِ الدافئة
سأغنيها كبائع أغاني فقير مشرّد

لحظات ُ عودتك ِ لي أنتظرها
كانتظار المسيحين لعودة بن مريم
أتشوقها
كشوق ِ أسير مظلوم ٍ للحرية

أناديك ِ حبيبتي
عودي إلى أحضان حبنا الخالد فقد نهشه ُ الصقيع
من قلبي أناديك ِ
لقد ْ رحلت ِ حبيبتي
غرفتي تكسوها أوراق ُ ذكرياتنا كثلج ِ الشتاء
تتقافز ُ الكلمات ُ في وجهي كبنات يتيم ٍ
تسألني صباح مساء
أين حبيبتكَ الخالدة ، أين َ طفلتك النادرة ؟

أصبرهم أكذب عليهم
أشيح ُ بروحي بعيدا ً عن تساؤلات ِ نبضاتي العنيفة
فمتى العودة يا طفلتي الحزينة ؟

قلبي الآن يتسع ُ ويتسع كالبحر ينادي أنهارك ِ
لتصب ّ َ به وتغمره
لتزداد َ عذوبته
أحبك ِ أيتها الغائبة المتمرّدة
والله ِ العظيم أحبك ِ

سأذبح تحت َ قدميك ِ روحي قربانا ً لحبك ِ
فقط فلتعودي لي
سأصنع من أغشية روحي قيثارة لأعزفها في ليلة ِ عودتك ِ
ألحانها
حب ّ ُ ُ
عشق ُ ُ
نحيب محب ٍ تخنقه ُ دموع الفرحة ِ
حبيبتي لا تنسي شيئا ً من أشيائك ِ
إشتقت ُ لفرشاة ِ ألوانك ِ
إشتقت ُ لسحر ِ ابتسامتك ِ
سأغني لعودتك ِ كمتسولي أوربا والروس الفقراء
حتى أراك ِ تقفين َ أمامي كتمثال ٍ روماني ّ ٍ جميل نحته ُ عبقري ّ
خالد

عودي لحبي فقد أعدمت ُ جميع َ أخطائي
وصلبتها فوق َ أعواد َ الندم

أحبك ِ يا طفلتي