مراجعة صوتية لمساعي الإنفراج الدولي

1عوامل الجنوح الى السلم
الانفراج ھي سياسة اتبعھا المعسكرين بعد الستينات للتخلص من التوتر و الضيق اللذين وصلا إليھما العالم و ھي
سياسة تؤمن بالازدواجية النظام السياسي و الاديولوجي عالميا و إمكانية قيام تعاون بينھما بعيدا عن الصراع
العوامل
.تغير القيادة بمجيئ ازنھاور بدلا من ترومان و مجيئ القيادة الثلاثية السوفياتية خروتشوف بولغانين و مالنكوف
بدلا من ستالين
.تخفيف من حدة التوتر نظرا لارتفاع أثقال ميزانية الدولتين من جراء الأحلاف العسكرية و المساعدات المالية
.التخوف من اشتداد الصراع علما أن كلاھما اقتنع بتوازن الردع النووي و كلاھما يدرك خطورتھما على السلم
العالمي
.ظھور خلافات داخل المعسكريين تنذر بتفككھما كالخلاف السوفيتي-الصيني و الخلاف الأمريكي-الفرنسي
.ظھور كتلة ثالثة التي أثرت على الرأي العام الدولي رافضة الصراع الاديولوجي و سياسة الاحتواء
2الظروف الدولية السائدة
الدول النامية ھي الدول حديثة الاستقلال تقع في افريقيا أسيا و أمريكا الاتينية رفضت صراع الحرب الباردة و
سياسة الاحتواء دعمت فكرة الانفراج و التعايش السلمي أصرت على التخلص من الاستعمار بكل أشكاله بھدف
تحقيق التنمية الاقتصادية و الاستقرار السياسي
كتلة عدم الانحياز ھي مجموعة الدول الإفريقية الأسيوية الأوروبية اتخذت موقفا يقضي بعدم مناصرة أحد
المعسكريين المتصارعين إنما مناصرة قضايا السلم و العلم ومحاربة التمييز العنصري و ھذا ما يعرف بالحياد
الايجابي
ظھرت ھذه الفكرة في مؤتمر تمھيدي في باندونغ 1955 ثم تجسد في مؤتمر تأسيسي في بلغرادي 1961 بمشاركة
11 دولة افريقية 11 أسيوية دولة من أمريكا الاتينية ودولتين من أوروبا (يوغسلافيا و قبرص) تحت إشراف
مؤسسي الحركة و ھم أحمد سوكارنو من اندونيسيا جوزيف بروز تيتو من يوغسلافيا جمال عبد الناصر من مصر
ثم جواھرلالنھرو من الھند
دعمت حركة عدم الانحياز سياسة الانفراج و التعايش السلمي من خلال
*دعوتھا إلى السلام و الأمن في العالم
*دعوتھا إلى وقف السباق نحو التسلح
*معارضتھا لسياسة الاحتواء الأحلاف العسكرية وملأ الفراغ