الوزوازة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعرف مشروب "الوزوازة" مع حلول شهر رمضان رواجا كبيرا في الأسواق،
حيث يقبل السكان على اقتنائه بشكل ملفت وينافس بذلك مختلف المشروبات الغازية وشتى أنواع العصائر،
طبعا بدون إشهار مكلف ودعايات إعلانية، فلا "البيبسي" ولا "الكوكا" أو غيرهما،
حسب احد باعتها يمكن له أن ينافس "الوزوازة" خلال هذا الشهر الفضيل، كما انه يبيع منها أضعاف ما يبيع من سائر المشروبات.
وتتجه العائلات في الوادي في شهر رمضان إلى ما يعرف "بنقيع الأعشاب" أو "الوزوازة"
هذه الأخيرة يتهافت عليها الجميع على أن تكون عنوان المائدة الأصيل والمخلّص من عديد الأمراض الملازمة للفرد خلال شهر الصيام،
خاصة في ظل تنوع الوجبات وضعف الطاقة البشرية على مواكبة كل ما يحضّر من أطباق،
ما يؤكد الأطباء أنها تضر بدل أن تنفع.
وما جعل "الوزوازة" تكون في طليعة المشروبات على مائدة الفطور هو
مكوناتها العشبية الطبيعية والخالصة من أي مؤثرات كيماوية صناعية، حيث يتم تحضير هذا المشروب الطبيعي
بوضع الماء في أوان بلاستيكية كبيرة، ثم تضاف إليه كميات من التمر بعد رفسه
ونزع النوى منه إلى جانب أنواع عديدة من التوابل والأعشاب.
إذ تأكد لنا بعد الاتصال بأحد باعتها أنها تتكون من أربعين عشبة أو أكثر تصل في بعض الأحيان إلى المائة،
ومن ابرز الأعشاب المكونة لها الإكليل، الحرمل، الزعتر، الريحانة، القمحة، سلك الجبير، الروية، القنطس، حبة حلاوة، البسباس،
الكمون الأبيض والأسود، اللبان، القرفة، القرنفل، الورد، الشيح، العرعار، شندڤورة، مردكوش، الخزامة، الفيجل،
حب الهيل ، تبابة، كسار الجحر، الفول، الهرماس، الزنجبيل، الحلبة، الشعير والقريطفة.
أما بخصوص الفوائد الصحية التي أثبتتها الدراسات الطبية والعلمية،
وأكدتها عديد حالات الشفاء المحققة حيث تساهم "الوزوازة" في القضاء على مرض القولون وتفتيت الحجارة داخل الكلى،
وتعالج جل أمراض المعدة التي استعصت كثيرا على الطب الحديث،
من ذلك أيضا الوقاية من أمراض الكبد وتنشيط وظائفها وتنظيف المسالك البولية التي غالبا ما تتعرض لسرطان البروستات المؤدي للوفاة الحتمية،
وأيضا مساعدة الجهاز الهضمي في عملية الهضم خاصة في هذا الشهر وما يميزه من كثرة المأكولات والمشروبات الكيماوية،
بالإضافة إلى تحقيق الارتواء للجسم من خلال طرد العطش الشديد خاصة في رمضان،
ناهيك عن دورها الفعال في الوقاية من عديد الأمراض الخطيرة كالسرطان والأورام الجلدية وغيرها،
وتبقى من سلبياتها بروزها في عرق الإنسان الذي يستهلكها مما يعطي رائحة مقلقة
إلا أنها سرعان ما تزول بمجرد أول غسيل أو استعمال للمطهرات.