بسم الله الرحمن الرحيم
أن بعض المسلمين مع الأسف الشديد يتخذون من أعراض
الناس غرضا"للتندر ,ومجالا"
للضحك والسخرية ومجالا"للقذف بإعراضهم ...
يقول عز وجل ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) أي مايتكلم الأنسان
بكلمه إلا ولها من يرقبها ويحصيها ويكتبها له أو عليه كما
قال عز وجل
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )
أحبتي في الله ينبغي علينا أن نتعاهد ألسنتنا بالتنقيه والتطهير ,ولا نتكلم
الابالكلام النافع المفيد لنا ولغيرنا ,وأن نجاهد أنفسنا على ذلك ,حتى تتعود
الخير وتكون سجيه لنا ,وننفر من الشر ويكون بغيضا"إلينا.
قال محمد بن واسع لمالك بن دينار ( ياأبا يحيى ! حفظ اللسان أشد على الناس
من حفظ الدينار )
وخاطب ابن عباس رضي الله عنه لسانه قائلا"( يالسان ! قل خيرا"تنعم ,أواسكت عن شر
تسلم )
فحذار أحبتي من إطلاق السنتكم في الباطل
وفي أذى المسلمين , قال صلى الله عليه
وسلم ( إن العبد ليتكلم بالكلمه مايتبين فيها,يزل بها في
النار أبعد مابينالمشرق والمغرب )
وأخبرنا عليه أفضل الصلاه والسلام
( أن زنا اللسان النطق )
يعني الكلام الباطل بالفحش والرفث عن القول ...
وصلى الله عليه الحبيب وعلى صحبه الكرام